يدين المرصد السوداني لحقوق الإنسان بأقوى العبارات سلسلة الأحداث المأساوية التي لا تزال تشهدها حوالي 30 قرية وبلدة في منطقة شرق الجزيرة وسهل البطانة. وتشهد المنطقة تصاعداً خطيراً في وتيرة الاعتداء على المدنيين، في قراهم وعلى طرق النزوح، منذ 21 أكتوبر 2024. وقد أسفرت هذه الاعتداءات عن سقوط عشرات القتلى والمصابين وتشريد 46,700 مواطن ومواطنة، حسب تقديرات الأمم المتحدة. ويأتي أغلب هؤلاء النازحين من مدينة تمبول ومحيطها من القرى المجاورة، وبينهم أعداد كبيرة من الأطفال والمسنين والمرضى. وقد سجّلت منظمات الإغاثة وصول 39,600 منهم إلى مدينتي كسلا والقضارف، بينما لا تزال هناك أعداد غير معروفة تهيم في الطرقات بحثاً عن مكان آمن. والمعروف أن هذه القرى استضافت أعداداً من النازحين من الخرطوم فيما سبق، وبعض نازحيها الحاليين انتقلوا بين أكثر من قرية منذ بدء حملات الدعم السريع الجارية. وقد سبق أن وثّق المرصد السوداني لحقوق الإنسان هجمات مماثلة في جنوب وغرب وشمال الجزيرة في تقرير موسّع صدر في يوليو من هذا العام